جزيرة "خرج" في مرمى الأهداف الإسرائيلية.. ما أهميتها في إنتاج النفط الإيراني؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، يترقب العالم هجوماً إسرائيلياً على مواقع إيرانية رداً على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران على مناطق إسرائيلية بنحو 200 صاروخ باليستي.. وضمن الأهداف المحتملة للهجمات الإسرائيلية، جزيرة "خرج النفطية.. فما أهميتها؟ 

بينما تكثر التكهنات حول توقيت وهدف الهجوم الإسرائيلي، الذي يبدو وشيكاً تشير التقارير إلى احتمالية استهداف منشآت نفطية إيرانية كجزء من الرد الإسرائيلي، بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق أنه لن يدعم استهداف البرنامج النووي الإيراني أو البنية التحتية النفطية بشكل مباشر. 

اقرأ أيضاً: لماذا استهدفت إيران منشآت إنتاج الغاز الإسرائيلية ضمن ضربتها الصاروخية؟

ورغم الموقف الأميركي، يُتوقع أن تل أبيب قد تسعى لضرب المنشآت النفطية الإيرانية، ومن بينها جزيرة "خرج".

على وقع تلك التهديدات المتزايدة، فقد زار  وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، الجزيرة التي تضم أكبر مرفأ تصدير في البلاد، وسط مخاوف من استهداف إسرائيل منشآت الطاقة الإيرانية، حسب ما نقله الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "شانا"، الأحد 6 أكتوبر/ تشرين الأول.

 كبير محللي الأبحاث في شركة MST Financial، سول كافونيك، كان قد ذكر في تصريحات سابقة لـ CNBC عربية، إن جزيرة خرج الإيرانية، التي تمثل نحو 90% من صادرات النفط الإيرانية، هدف (للرد الإسرائيلي المحتمل حال قررت إسرائيل استهداف منشآت تصدير النفط الإيرانية). (لمزيد من التفاصيل)


أسواق الطاقة تحت الضغط.. ما تأثير التصعيد في الشرق الأوسط؟ (ملف خاص- CNBC عربية)


وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد أفاد السبت 5 أكتوبر، بأن إسرائيل سوف ترد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الأسبوع الماضي "عندما يحين الوقت المناسب".

ووفق موقع شانا، فإن  مرفأ النفط في الجزيرة  تبلغ سعته التخزينية 23 مليون برميل من الخام.

اقرأ أيضاً: بايدن: من الأفضل التفكير في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط الإيرانية

إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن باك نجاد التقى مع قائد في القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني للتأكد من استتباب الأمن في منصات الغاز بحقل بارس الجنوبي وتقييم مدى فعالية الإجراءات في المنطقة البحرية الرابعة للحرس الثوري.

ونقلت وسائل الإعلام عن باك نجاد قوله إن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري تلعب دوراً هاماً في تأمين منشآت النفط والغاز".
مصدر أساسي للنفط

تُعد جزيرة "خرج" من أهم منافذ تصدير النفط في إيران، حيث يمكن أن تؤدي الضربة إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد الإيراني، مع تأثيرات واسعة على سوق النفط العالمي.

عبر هذه الجزيرة الواقعة  شمال شرق الخليج العربي، يتم تصدير نحو مليون برميل نفط يومياً، من أصل 3 ملايين برميل لإيران.

اقرأ أيضاً: النفط يسجل مكاسب أسبوعية بنحو 9% مع تصاعد المخاطر في الشرق الأوسط

تبعد الجزيرة الاستراتيجية حوالي 25 كم عن السواحل الإيرانية. وتضم خزانات نفطية وموانئ شحن، بالإضافة إلى مرفأ ومطار وقاعدة عسكرية.

تصدر إيرات من جزيرة خرج النفط إلى الدول الآسيوية وبشكل خاص إلى الصين، التي تستورد نحو 1.4 مليون برميل يومياً من إيران.

ووفقاً لبنك غولدمان ساكس، فإن أي تأثير على الإنتاج الإيراني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل، ما قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وخاصة الصين.

تهديدات محتملة

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن منشآت نفط إيرانية قد تتعرض للقصف، بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إنه لا يعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد.

شاهد أيضاً: بعد هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل.. مؤشر VIX يقفز لأعلى مستوى في 3 أسابيع

وإيران من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً أو 3% من الإنتاج العالمي.

وارتفعت صادرات النفط الإيرانية هذا العام لتقترب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات عند 1.7 مليون برميل يومياً رغم العقوبات الأميركية.

ويأتي معظم إنتاج إيران من النفط والغاز من مناطقها الجنوبية، حيث يوجد مرفأ التصدير الرئيسي في جزيرة خرج الذي يخرج منه 90% تقريباً من صادرات النفط.

وزادت الجزيرة زادت قدرتها على التحميل إلى 7 ملايين برميل يومياً، وفقاً لموقع Vesseltracker، على الرغم من أن إيران لا تصدر مثل هذه المستويات حالياً.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة